الشحاتات: من حجازة إلى العرابة المدفونة
في قلب صعيد مصر حيث الأصالة والعراقة نشأت عائلة الشحاتات في قرية حجازة بمركز قوص محافظة قنا وكانت جزءًا من النسيج العائلي القوي الذي يميز أهل الجنوب ومع مرور الزمن وبحثًا عن فرص جديدة وحياة أكثر استقرارًا انتقل جزء من عائلة الشحاتات إلى العرابة المدفونة والتي كانت انذاك تتبع مديرية جرجا وهناك بدأ فصل جديد في تاريخهم حيث اشتهروا باسم آل شحات وهو الاسم الذي أصبح علامة بارزة لهم في المنطقة
الاستقرار في العرابة المدفونة وبداية الشهرة
لم يكن انتقال الشحاتات إلى العرابة المدفونة مجرد تغيير للمكان بل كان بداية لترسيخ اسمهم بقوة بين العائلات فقد استطاعوا خلال فترة قصيرة أن يكسبوا احترام الجميع بفضل شهامتهم وكرمهم، وأصبحوا جزءًا أصيلًا من نسيج العرابة حتى بات اسم آل شحات معروفًا ومرموقًا بين القبائل والعائلات
القيم التي صنعت الشهرة والمكانة
لم يكن صعود الشحاتات في العرابة المدفونة وليد الصدفة بل كان نتيجة تمسكهم بالقيم التي نشأوا عليها في حجازة فقد عرفوا بالكرم والمروءة والتكاتف الأسري الذي جعلهم دائمًا يدًا واحدة هذه الأخلاق والقيم جعلت اسمهم يزداد قوة وأصبحوا من العائلات التي يشار إليها بالبنان في المنطقة
إرث خالد ومستقبل مشرق
اليوم لا يزال اسم الشحاتات يحمل مكانته بين العائلات ولا تزال القيم التي صنعها الأجداد تنتقل من جيل إلى آخر فهم ليسوا مجرد عائلة انتقلت من مكان إلى آخر بل هم قصة كفاح ونجاح بدأت في حجازة، ثم امتدت إلى العرابة المدفونة حيث صنعوا اسمًا يستحق الفخر وما زالوا مستمرين في الحفاظ على إرثهم العريق بكل اعتزاز